منوعات

قصة 5 رجال صالحين سمِّيت أول أصنام عبدها الإنسان بأسمائهم

بقي توحيد الله تعالى أمر قائم منذ قديم الزمان حتى ظهر 5 رجال صالحين اتبعهم الناس، ولشدة إعجاب الناس بهم نحتوا الأصنام لهم فكان ذلك بداية ظهور الشرك؛ حيث بقي التوحيد قائماً منذقص عهد آدم عليه السلام، وقبل عصر نوح والطوفان فكان الناس على ظهر الارض يعبدون الواحد الديان.

ظهور 5 رجال صالحين من فضائل الناس، ودعوتهم إلى العبادة والتوحيد، ونشرهم فضائل الأخلاق بين العبيد، دفع الناس إلى اتباعهم والتعلق بهم إلى أن دار الزمان وماتوا، فنحت لهم أتباعهم الأصنام، ليلعب الشيطان في القصة دوراً  اهلك به الكثيرين من العوام.

كان هؤلاء الرجال هم: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، وهم 5 رجال صالحين سميت بأسمائهم الأصنام التي عبدها قوم نوح والعرب، إليكم قصتهم

رجال صالحين

رجال صالحين سميت الأصنام بأسمائهم

كان لآدم عليه السلام أبناء كثيرون أشهرهم: هابيل وقابيل وشيث، انقطع نسل كلّ من قابيل وهابيل وبقي نسل شيث إلى يومنا هذا فكان له ابن يدعى آينوشا جاء من صلبه قينان، وهو والد مهلائيل وجد يارد الذي أنجب أنس الله فتفرع منه متوشلخ جد نوح عليه السلام وأبا لامك، وخلال هذه الفترة التي امتدت عشرة قرون وفي وقت مجهول من الزمان وقبل عصر نوح عليه السلام كان هناك 5 رجال صالحين موحدين وذاكرين وكان لهم أتباع ومحبون نشرو الخير في البلاد فأفشوا فيها العمل الصالح بين العباد فاختلف أهل العلم والصلاح في أصلهم وزمانهم.

هؤلاء الرجال هم: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا وهم 5 رجال صالحين سميت بأسمائهم الأصنام التي عبدها قوم نوح والعرب

فقال ابن جرير رضي الله عنه إنّ ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر كانو قوماً صالحين من بني آدم وكان لهم أتباع يقتدون بهم، أي وفق لرواية ابن جرير فإنّه يرجعهم لقوم آدم عليه السلام قبل نوح، فأكمل قائلاً إنّه لما ماتوا قال أصحابهم الذين يقتدون بهم لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذ ذكرناهم فصوروهم على شكل أصنام فلما مات هؤلاء القوم وجاء آخرون دبّ فيهم إبليس وقال إنما آباؤكم كانوا يعبدون تلك الأصنام وبهم يسقون المطر فعبدوهم فبدأت عبادة الأوثان في ذلك الوقت من الزمان، وانتشرت عبادة الأصنام وتفشت في عهد نوح عليه السلام، فبعثه الله إلى قومه لدعوتهم بالرجوع إلى الله العزيز الجبار، فقالوا فيما بينهم لا تذرون آلهتكم ولا تذرون ود ولا سواع ولا يغوث ولا يعوق ونسر .

رجال صالحين

ماذا قال ابن عباس عن 5 رجال صالحين هم أصحاب أسماء الأصنام

ابن عباس رضي الله عنهما قال فيهم إنهم أسماء رجال صالحين من قوم نوح عليه السلام وليسوا من قوم ادم فلما توفاهم الله وسوس الشيطان الى قومهم فقال انصبو إلى مجالسهم التي كانو يجلسون فيها انصاب اي تماثيل وسموها باسمائهم كي تذكروهم ولا تنسوهم ابدا فنحتو خمس تماثيل وسموها ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ولكن بدون ان يعبدوها الى ان توفى الله اولئك القوم ونسخ العلم من الصدور جاء ابليس وقال لأحفادهم إن آباءكم كانوا يعكفون على هذه الأصنام وكانوا يعبدونها.

في ذلك الحين بدأت عبادة الأصنام في الأرض وسميت على أسماء هؤلاء الرجال الصالحين إلى أن بعث الله نوح عليه السلام ودعاهم للرجوع إلى الله فآمن معه القليل وابا اكثر قومه التصديق فدعى عليهم فاهلكهم الله بطوفان العظيم الذي لم يبقي على الارض كافر واحد فدفنت تلك الاصنام واندثرت الى ان قدم العرب وعبدوها دون الله فأما اصنام ود فكانت لقبيلة كلب بدومة الجندل وسواع كانت لهذيل واما يغوث فكانت لمراد ثم بني غطيف بالجرف عند سبأ وبالنسبة لاصنام يعوق كانت لهمدان واما اخرها نسرا فكانت لحمير لأل ذي الكلاع.

رجال صالحين

ولكن السؤال المحيّر: كيف دخلت هذه الأصنام إلى بلاد العرب وخصوصاً أنّ الطوفان أهلك كافة المشركين ولم يبقَ سوى الموحدين؟

الرأي الأول أنّ أصنام قوم نوح دثرت وغمرها الطوفان ودفنت تحت الطين لسنين لا يعلمها إلا الله إلى أن جاء إبليس ودلّ عليها بعد أن خدع العرب بعبادتها دون الله، وأما الرأي الثاني فيقول إنّ أسماءها بقيت محفوظة عند الذين نجوا مع نوح من المؤمنين فكانوا يذكرونها ويعظون ناشئتهم بما حلّ بأسلافهم من جراء عبادة تلك الأصنام فبقيت تلك الأسماء يتحدث بها العرب الأقدمون إلى أن جاء عمر بن لحي الخزاعي الذي أعاد للعرب عبادة الأصنام.

رجال صالحين

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى