منوعات

بالفيديو|| مستشفى كركوك.. ماتت زوجته وهو مكبل بالأصفاد إلى سريرها “توسلت أن يفكّوا قيدي لأعتني بها فرفضوا وشاهدتها تموت”

مستشفى كركوك.. ماتت زوجته وهو مكبل بالأصفاد

هذا الويدجت يتطلب تركيب إضافة Jannah Extinsions، يمكنك تنصيبها من خلال قائمة القالب < تنصيب الإضافات.

حادثة مأساوية في مستشفى كركوك هزّت المجتمع العراقي قصة مواطن عراقي بالأصفاد بسرير زوجته لتموت أمام عينيه نتيجة إصابتها بفيروس الكورونا.

وفي التفاصيل فإنّ محمد كريم فقي، العراقي البالغ من العمر 44 عاماً، وهو معلم في إحدى مدارس كركوك، كان يعيش حياة طبيعية انقلبت خلال 48 ساعة لتصبح حديث وسائل التواصل والمحطات العراقية.

مستشفى كركوك

بدأت قصته بإصابة زوجته بالكورونا، ونقلها إلى مستشفى كركوك، بعد تدهور حالتها، ليدخل في تحدٍّ غير مسبوق لمواجهة ظروف استثنائية وسط أجواء صحية ونفسية صعبة.

ضعف إمكانيات المستشفى جعلها عاجزة عن تأمين جهاز تنفس للزوجة ما دفع محمد لتحمل هذه المهمة وتكلفتها المادية والمعنوية فكان يشتري عبوات الأكسجين من خارج المشفى ويتولى حملها ونقلها كما أمن لزوجته بلازما الدم من مريض متعافى من الكورونا.

مستشفى كركوك

[highlight color=”yellow”]مستشفى كركوك .. ماتت وهو يراقبها عاجزاً[/highlight]

خلال 48 ساعة عاش فقي أحداثاً متتالية غيرت حياته إلى الأبد انتهت بخسارته لشريكة حياته، ففي ساعات الصباح الباكر أعلنت وحدة الأكسجين في المستشفى عن نفاد المواد الأولية من الغاز الذي تعيش عليه زوجته منذ أيام، ما دفعه إلى جلب قنينتين إضافيتين، لكنّ الفرق الصحية في المستشفى حاولوا أخذ إحداها ما تسبّب بانفعال محمد وانزعاجه، وبمشادة كلامية مع الفرق الصحية انتهت بتحطيم جهاز التنفس الاصطناعي البالغة كلفته 60 ألف دولار

ما أدى إلى‪اعتقال محمد وايداعه في السجن بمركز للشرطة قريب من المستشفى، ثم أعيد إلى المستضفى خوفاً من أن يكون أخذ العدوى من زوجته، وأجبِر الفريق الطبي على إعادة فقي لمرافقة زوجته لكن هذه المرة مقيداً بالأصفاد على أحد جوانب سرير زوجته، التي انتكست حالتها الصحية، ما أدى بعد ساعات لمفارقتها الحياة

يصف محمد حالته في أحد اللقاءات معه فيقول: “توسلت كثيراً للشرطي أملاً بفك قيودي لرعاية زوجتي التي عاشت ساعتها الأخيرة بلا عناية فتوفيت”.

مستشفى كركوك

وحتى بعد وفاة زوجة فقي، ترك الأخير مقيداً إلى السرير في المستشفى إلى جانب جثتها لأكثر من ساعتين، قبل تدخل مدير عام صحة كركوك ومعاون مدير شرطة كركوك للإفراج عنه، حتى يتمكن من القيام بإجراءات دفن زوجته، مقابل كفالة مالية قدرها 10 ملايين دينار (8.5 آلاف دولار).

هذا وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع حادثة فقي؛ الذين أطلقوا صيحات الإدانة والهجوم بحق فقي إثر تحطيمه لجهاز حيوي ثمين يساهم في إنقاذ حياة المصابين بكورونا، ثمّ أطلقوا حملات دفاع عن الشخص ذاته عقب انتشار فيديو يظهره مقيداً بالقرب من جثمان زوجته.

بدورها، دانت نقابة المعلمين في كردستان ما جدث في مستشفى كركوك على لسان المتحدث باسم نقابة المعلمين في كركوك.

مستشفى كركوك

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى