كشف علماء الآثار في بريطانيا، مؤخرا، عن إعلانهم حلّ لغز الموقع الصخري الشهير في سهل سالسيبري، غربي إنجلترا، والعروف باسم “صخور ستونهنج” بعدما أثيرت روايات متضاربة بشأن أصوله طيلة عقود.
دراسة تفسيرية جديدة بخصوص صخور ستونهنج
ووفقًا لما نشرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن باحثين مختصين تمكنوا من معرفة المكان الذي جاءت منه صخور “ستونهنج”، وهي عبارة عن قطع حجرية ضخمة ومتراصة بشكل دائري.
وأظهرت عينة مأخوذة من النصب الحجري، من قبل عامل صيانة، في سنة 1958، أن أصل الحجر الذي يصل وزنه إلى عشرين طنا، والمستخدم في الموقع، يعود إلى منطقة “ويست وودز” المجاورة على بعد 15 ميلا فقط.
وأشار البريطاني روبرت فيليبس، “عامل في مشروع لقطع الألماس”، حين جرت الاستعانة به قبل 60 عاما، حتى يقوم بتدعيم إحدى الصخور في الموقع، أنّه أخذ عينة واحتفظ بها لنفسه، وحرص على أخذها معه حين انتقل للعيش في الولايات المتحدة، لتظل هناك منذ ذلك الحين.
وكان العلماء يشكون في أن يكون أصل تلك الصخور من منطقة “مارلبورو داونز”، لكن الأمر لم يؤكد على نحو حاسم.
إعادة القطعة الحجرية إلى موطنها الأصلي
وبعد إعادة العينة الصخرية من الولايات المتحدة، جرى إخضاعها لدراسة بأشعة “غير ضارة”، وعندئذ، تبين أن أصل الحجر يعود إلى منطقة “ويست وودز”.
وتم تقطيع العينة، وجرى التعرف على تركيبها، ثم قورنت بعينات من عدة مناطق، وفقا لدراسة منشورة في مجلة “ساينس أدفانسز” العلمية.
وقالت عالمة الآثار البريطانية، سوزان غريني، إنها سعيدة بهذا الاكتشاف، بعدما كشف الباحثون المصدر الذي اعتمد عليه بانوا الموقع الصخري لأجل الحصول على مادتهم الأولية قبل 2500 سنة من الميلاد.
والجدير بالذكر فإنّ ستونهنج هو أثر صخري من نوع كرومليش يرجع لعصر ما قبل التاريخ في سهل ساليسبري بمقاطعة ويلتشير جنوب غرب إنجلترا.
ويرجع تاريخه لأواخر العصر الحجري وأوائل العصر البرونزي (3000 ق.م. –1000 ق.م.).
حيث ضمت اليونسكو ستونهنج وفبوري والموقع المحيط في عام 1986 إلى قائمة التراث الثقافي العالمي.
[divider style=”solid” top=”20″ bottom=”20″]
اقـــــرأ أيضًا:
اقـــــرأ أيضًا:
