منوعات

لقاح “بيونتك” ضد كورونا.. لقاح واعد ضد الأورام السرطانية إليك التفاصيل

بيونتك

 

إن أبرز باحثي لقاح “بيونتك” هما أوغر شاهين وأوزلم تورجي، لكنّ الاثنان باحثان في مجال محاربة السرطان وتوصلا لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، من خلال تطويرهما لقاحاً ضد السرطان.

كما ويعتبر هذا اللقاح بالذات في طريقه إلى إحداث ثورة نوعية للقضاء على مرض السرطان.

اللقاح بيونتك ومفعوله ضد كورونا

كان هذا اللقاح الألماني الأمريكي أكثر لقاح كان مفعوله مجديا قياسا بغيره ولكن حتى اللحظة لم يحصل هذا اللقاح على ترخيص، لكن بيعت منه 1.3 مليار جرعة.

وفي تصريحات متتالية، لا يملّ أوغر شاهين، رئيس شركة بيونتك وأحد مطوري اللقاح، من التأكيد على أن “البيانات المقدمة تقودنا خطوة إضافية نحو حلّ محتمل للجائحة العالمية”.

الملفت أنه وفي الوقت الذي يعكف فيه الخبراء وأصحاب القرار على تهيئة الظروف لما قد تصبح أكبر عملية تطعيم في تاريخ البشرية، تعيد شركة بيونتك إحياء آمال قديمة في استخدام آلية اللقاح التي تم تطويرها في محاربة مرض السرطان.

بيونتك

آلية عمل اللقاح وجدوى مفعوله

أجمع خبراء التطعيم على أن لقاح بيونتك-فايزر فريد من نوعه، لأنه سيغير أسس طب التطعيم بشكل عام على مستوى العالم.

حيث يعتمد على تقنية المادة الوراثية المعروفة باسم “مرسال الحمض النووي الريبي”، أو الاسم المتداول بين الأطباء (mRNA).

وجرعة اللقاح لا تحتوي إلاّ على مركب معبأ يحتوى على هذا “الرسول” الذي إذا دخل خلايا الجسم يبعث بإشارة لإفراز بروتين معيّن.

هذا البروتين هو دخيل على الجسم وبالتالي تنهض مناعة الجسم لمحاربته فور التعرف عليه.

وبهذه “الخدعة” يتفوق الجسم على فيروس كورونا المستجد.

كما واعترض العملية عقبة تمثلت بكيفية خداع الجسم بشكل يستطيع به “الرسول” اختراق الخلايا دون تلف؟ حتى الآن، فريق بيونتك-فايزر هو الوحيد الذي نجح في ذلك.

بيونتك

وينقل موقع “شبيغل أونلاين” في تقرير حصري، عن البروفيسور نيكولاس جاكسون، خبير أمراض المناعة في التحالف الدولي للإبداعات في مجال الاستعداد للأوبئة قوله:

“إنها نتيجة تاريخية – إنه أول لقاح ناجح بتقنية (mRNA)”.

بالطبع جذب هذا النجاح بقوة اهتمام العلماء المختصين في محاربة داء السرطان على وجه الخصوص، والذي حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 80 في المائة من البشرية مهددة في العقدين القادمين بالإصابة به.

تجدر الإشارة هنا إلى أن أوغر شاهين وزميلته وزوجته البروفيسورة أوزلم تورجي، العالمين اللذين كانا ضمن الفريق المطوّر للقاح،كانا يعملان بالأصل على تطوير آليات جديدة للقضاء على الأورام السرطانية وعلى تطوير لقاح ضد مرض السرطان قبيل الجائحة.

بيونتك

تجربة العملية مع مرضى السرطان

إذا كان من المنطقي جداً أن يكون لقاح كورونا المعلن عنه نتاج لما توصل إليه الاثنان طيلة سنوات البحث الماضية في مجال محاربة السرطان، فمن المنطقي كذلك أن كلّ ما سيتم التوصل إليه مع فيروس كورونا المستجّد لا بد له إلا أن يكون مفيداً لحقل الدراسة الأول.

لهذين السببين تسود قناعة بين خبراء محاربة السرطان أن هذا اللقاح الواعد هو بداية حقبة جديدة في فصول الحرب ضد مرض السرطان الفتاك.

وحسب تقرير موقع “شبيغل أونلاين”، فإن أول ما اكتشفه الزوجان أنه حين ينمو النسيج السرطاني، تتطور الخلايا “المتدهورة” فتبدو “غريبة” عن جهاز المناعة.

وعند مقارنة الخلايا “المتدهورة” بأخرى “سليمة”، وجد الثنائي تورجي وشاهين الخلايا “الغريبة” عن الجسم.

واعتماداً على تركيبة الأخيرة تم تطوير اللقاح المعتمد على “مرسال الحمض النووي الريبي”.

حيث أقام الفريق المختص تجاربه بحقن هذا الرسول ب١٣ شخصاً مصاباً بسرطان الجلد.

بيد أن الجرعات المعتمدة كانت فردية تماماً، أي أنها طُورت لكل فرد على حدة وفق طبيعة مرضه وتركيبة خلاياه “الغريبة”.

بيونتك

وأخيراً كانت النتيجة التي تم التوصل إليها بتوقف نمو الأورام، لكن مرض السرطان بقي في الجسم، وهذا ليس سيئا بل يعتبر قفزة في الطريق الصحيح وبداية جيدة أو كما وصفها الخبراء ب”الواعدة”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى