قهرت خصومها واذاقتهم مرارة الهزيمة.. تعرف على أفضل 5 جيوش في التاريخ
يعد الجيش هو المكسب الأهم في نظام العلاقات الدولة، وعلى أساسه يتم دراسة قوة الدولة، وهذا ما عبّر عنه الزعيم الصيني الراحل “ماو تسي تونغ” حين قال: “السلطة تنبثق من فوهة البندقية”، وفي هذا السياق نقدم لكم اليوم أفضل 5 جيوش في التاريخ، تعرفوا عليها معنا.
إليك أفضل 5 جيوش في التاريخ
الجيش الروماني
أعطى الجيش الروماني لجنوده العديد من المبادرات للقتال بقوة وإرادة بالنسبة للجنود الفقراء كان النصر في الحرب يعني الفوز بالأراضي، أما بالنسبة لأصحاب الأراضي، فكان النصر يعني حماية أملاكهم وكسب ثروات إضافية، وبالنسبة للدولة الرومانية كان يعني تأمين أمن روما.
وهذا ما دفع الجنود الرومان إلى القتال بقوة أكبر، في وقت كانت الروح المعنوية عنصراً مهماً للغاية في أداء الجيوش,
وبسبب ذلك، انتقلت روما خلال ثلاث سنوات فقط من قوة إيطالية إقليمية إلى سيدة البحر المتوسط بأكمله والأراضي المحيطة به، وعلى الرعم من النكسات التي عاشها الجيش الروماني، إلا أنه وبزمانه لم تكن هناك قوة تضاهي قوتهم في العالم.
الجيش المغولي
تمكن المغول من التغلب على معظم أوراسيا والتي كانت قديماً ” كتلة أرضية ضخمة مكونة من أوروبا وآسيا وبمساحة تبلغ 45 مليون كيلومتر مربع” وتمكن الجيش المغولي من إخضاعها خلال 100 عام فقط، كما هزموا الجيوش والدول التي كانت لديها قوات أكبر بعشر مرات من قوات المغول، وكان المغول قوة لا يمكن إيقافها سيطرة على الشرق الأوسط والصين وروسيا.
ويرجع الفضل إلى الاستراتيجيات والتكتيكات التي استخدمها قائدهم “جنكيز خان” والذي يعتبر مؤسس الإمبراطورية المغولية.
حيث مكنتهم حياتهم البدوية من تحريك الجيوش عبر مسافات مذهلة وبأوقات قصيرة ويعرف المغول بقدرتهم على التحمل وهو ما اعتبر من أهم العوامل لنشر جيوشهم في شتا البقاع حينها
بالإضافة لذلك كان المغول يعتمدون اعتماداً كبيراً على الخيول حيث احتفظ كل فارس بثلاثة أو أربع خيول من أجل ابقاءها مفعمة بالنشاط ، بالإضافة لذلك اعتمد المغول على الترهيب والترعيب، حيث أينما حلو ألحقوا أضراراً فادحة وخسائر كبيرة بكل المدن التي مروا منها عمداً منهم لكسر معنويات أعدائهم.
الجيش الألماني
يعتبر الجيش الألماني النازي أو ما يسمى بـ” الفيرماخت”، يعرف عنه أنه فاجأ الأوروبين بعد الجمود الذي تلا الحرب العالمية، عندما استطاع في شهور قليلة التغلب على معظم أوروبا الوسطى والغربية لا بل كاد أن يتغلب على جيش الاتحاد السوفيتي.
تمكن الجيش الألماني من تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة من خلال استخدامه لمفهوم الحرب الخاطفة، والذي جمع بفضل استخدامه للتقنيات الجديدة في مجال الأسلحة والاتصالات، وبين السرعة والمباغتة وتركيز القوات من أجل تحقيق كفاءة ممتازة أثناء القتال،
ويتطلب تنفيذ الهجمات على خطة الحرب الخاطفة وجود قوات تلقت تدريباً عالياً وقادرة على القتال، وهو ما امتلكته ألمانيا وبكميات هائلة،
يعتبر شح الموارد ونقص الأفراد هما المسؤولان عن هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
الجيش السوفيتي البري
كان يعرف الجيش السوفيتي البري قبل عام 1946 بالجيش الأحمر، ويعتبر أن هو الجيش الحقيقي الذي قلب مجرى الحرب العالمية الثانية، والجدير بالذكر أن انتصار الاتحاد السوفيتي حينها وقدرته على تهديد بقية أوروبا على مدى أربعة عقود التي تلت الحرب وتوقف القتال، لم يكن لهما أي علاقة بالتكنولوجيات المتفوقة أو العبقرية العسكرية بل في الواقع كانت قيادة الرئيس السوفيتي الأسبق جوزيف ستالين العسكرية كارثية ولا سيما في بدايات الحرب العالمية الثانية
ولقد كان الجيش السوفيتي بمثابة طاغوت عسكري، حيث يعود الفضل في ذلك تقريباً إلى حجمه الهائل مقارنة بمساحة الأرض والسكان والموارد الصناعية. كما أوضح المؤرخ البارز لألمانيا، “ريتشارد إيفانز” ذلك قائلاً، “بلغت خسائر الجيش الأحمر في الحرب أكثر من 11 مليون جندي، وأكثر من مئة ألف طائرة وأكثر من ثلاثمئة ألف مدفع، وحوالي مئة ألف دبابة وبنادق ذاتية الدفع”.
ولكن كانت هناك لحظات تنمّ عن عبقرية عسكرية، أهمها منح ستالين الصلاحية العسكرية لقادته القلائل المميزين، واستخدام التكنولوجيا الواعدة لتطوير دبابات من طراز تي-34.
لكن لم تكن تلك هي العوامل الحاسمة لنصر الاتحاد السوفيتي في نهاية المطاف، بل استمرت تضحياته الهائلة حتى بعد معركة برلين الشهيرة، بينما احتفظ حلب شمال الأطلسي بالكثير من المزايا التكنولوجية خلال الحرب الباردة التي تلت الحرب العالمية الثانية تمتع الاتحاد السوفيتي بتفوق عددي هائل بالمزايا التكنولوجية حينها وهو ما جعله آلة للرعب والدمار.
الولايات المتحدة
وفي الأخير هناك الجيش الأمريكي والذي منذ بداية القرن العشرين كان فعالاً للغاية، لا سيما خلال المعارك ضد الدول القومية، ويذكر أن دخول الولايات المتحدة في الحربين الأولى والثانية ساعد كثيراً في قلب ميزان القوى لصالح الحلفاء
وتعد الولايات المتحدة القوى الوحيدة في التاريخ التي نشرت أعداداً هائلة من الجنود بطريقة سريعة وفعالة وهو ما شهدناه في حرب العراق عام 2003.
وعلى الرعم من أن أعداد الجيش الأمريكي لا يعد كبيراً مقارنة ببلدان مثل الصين وروسيا إلا أنه يمثل قوة قتالية عالية التدريب وتستخدم تكنولوجيا فائقة التطور، كما يتمتع بدعم قوات جوية وبحرية لم يشهد لها العالم مثيلاً.
شاهد أيضاً: قتلوا الآلاف وتحدوا جيوشاً بمفردهم تعرف على أفضل 10 قناصين في التاريخ بينهم عربي وامرأة