“تنين كومودو”.. آكل اللحوم وصاحب النظرة الثاقبة مهدد بالانقراض
يعد تنين كومودو من أكبر السحالي البرمائية في العالم، وقد اكتشفه الأوروبيون في أوائل القرن العشرين، ويمتاز هذا النوع بكل الصفات اللازمة للقول بأنه أقوى وأخطر أنواع السحالي على وجه الأرض، فهو يمتلك جسما قويا وغليظا تغطيه الحراشف السميكة وأسنانا حادة مقوسة ومدببة كما أن فمه مليء بأنواع البكتيريا القاتلة، ولكن بالرغم من تميزه وقوته الهائلة إلا أنه مهدد بالانقراض نتيجة للتغير المناخي وانحسار بيئته التي يعيش فيها.
“تنين كومودو”.. آكل اللحوم وصاحب النظرة الثاقبة وأكبر السحالي البرمائية مهدد بالانقراض
يعد ” تنين كومودو ” من أكبر السحالي البرمائية في العالم حيث يصل طول الذكور منها إلى 3 أمتار ويصل وزنها إلى أكثر من 100 كيلوجرام ويمتلك جسم ضخم وذيل قوي طويل وأطراف منحنية، ويتغذى بشكل أساسي على الخنازير التي تعيش في الغابات والغزلان والجاموس وخفافيش الفاكهة التي تتدلى من أشجار المانجروف المنخفضة والتي تعرف أيضا باسم “الأيكة الساحلية”.
كما أنه يمتلك أسلوب خاص لاصطياد فرائسه فهو من الزواحف الصبورة للغاية التي تتمكن من الجلوس والانتظار لفترات طويلة وعندما يمر حيوان ما يستخدم أرجله القوية وأسنانه الـ 60 والتي يصل طول السن الواحد منها إلى 2.5 سنتيمتر ثم ينقض على فريسته ويترك باقي المهمة لـ لعابه السام والذي يتسبب في انخفاض ضغط دم الفريسة فجأة مما يؤدي بها إلى الصدمة وغالبا ما تموت في النهاية من تسمم الدم.
هذا ويعتمد تنين كومودو على لسانه الطويل المتفرع لتتبع فريسته، حيث يمكنه من الكشف عن رائحة فريسته النافقة من مسافة تبعد من 4 إلى 9.5 كيلومترا. وعلى الرغم من امتلاكه آذان واضحة إلا أن حاسة السمع لديه ضعيفة جدا ولكنه قادر على الرؤية من على بعد يصل الى 300 متر.
وفي حال عدم توفر الجيف أو الفرائس التي يمكن اصطيادها فإن تنين الكومودو البالغ لا يمانع في تناول أحد صغاره.
ولذلك فإن صغار الكومودو يقومون بحماية أنفسهم من الافتراس بطريقتين: الأولى عن طريق الصعود لأعالي الشجر لفترات طويلة.
والثانية من خلال تجميع الفضلات حول أنفسها مما يبعد تنين الكومودو البالغ عنها وكأنه مبرمج على ألا يقترب من هذه الرائحة الكريهة.
الجدير بالذكر أنه وبسبب أزمة المناخ العالمية، فإن هذا النوع الفريد والشرس من الحيوانات مهدد بالانقراض، حيث تم وضعها على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن ” الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة “، حيث تتسب ارتفاع درجات الحرارة لارتفاع في منسوب المياه والذي بدوره يتسبب في تقليص مساحة موطنه، المتمثل في الغابات المنخفضة والمراعي المفتوحة على الجزر البركانية في إندونيسيا، كما وأنه من النادر رؤيتها تغامر وتصعد للعيش على ارتفاع يزيد عن 700 متر فوق مستوى سطح البحر.
تابع المزيد