“الفتاة الغارقة” تَبُث القلق في قلوب الإسبان فما قصتها – فيديو وصور
في مدينة بلباو الإسبانية وفي مياه نهر نيرفيون، أثار وجهٌ يُحدق لفتاةٍ تظهر وتختفي أثناء المد والجزر قلق الأهالي وتساؤلاتهم حول سبب ظهوره المفاجئ وقصة صاحبته.
“الفتاة الغارقة” تَبُث القلق والرعب في قلوب الإسبان
تم اكتشاف هذا الوجه المثير للحيرة والفضول لأول مرة في مدينة بلباو الإسبانية، يوم الخميس الماضي، بعد أن تم إنزاله في النهر بالقرب من المدينة ليلاً.
ويعد هذا التمثال من التحف الفنية الجميلة التي قام الفنان المكسيكي روبن أوروزكو بابتكارها، وقد أطلق على هذه الشخصية الغامضة اسم”بيهار”، وتعني “غدا” في الغة الباسكية.
وقال أوروزكو: “إن الهدف هو أن يدرك الناس أن “أفعالهم يمكن أن تغرقنا أو تبقينا واقفين على أقدامنا”.
ويحتوي هذا العمل الفني على مكوناتٍ من الألياف الزجاجية ويصل وزنه إلى 120 كليو غراما، ومع ارتفاع وانخفاض المد والجزر، يظهر وجه الفتاة وهو يحدق بشكل غريب.
ويعد هذا العمل الفني المذهل جزءاً من حملة لمؤسسة ” BBK ” وهي الذراع الخيرية للبنك والمقرض الإسباني “Kutxabank”، الذي يهدف إلى تشجيع النقاش حول الإستدامة.
و الإستدامة : هي مصطلح بيئي يصف كيف تبقى الأنظمة الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت، أما الإستدامة بالنسبة للبشر: فهي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والإستخدام المسؤول للموارد الطبيعية.
وقالت المؤسسة إنها انعكاس لما يمكن أن يحدث “إذا واصلنا الرهان على النماذج غير المستدامة” مثل تلك التي تساهم في تغير المناخ.
أما عن رأي الناس في هذا العمل
قالت تريانا جيل وهي إحدى الزوار التي شاهدت التمثال لأول مرة:”في البداية شعرت بالتوتر، عندما كنت بعيدة عن الماء، لكنني الآن حزينة على أوضاعنا البيئية”، منوهةً: “لا تبدو قلقة، يبدو الأمر كما لو أنها تركت نفسها تغرق”.
الجدير بالذكر أنه قبل عامين، كان قد أثار تمثال بالحجم الطبيعي لامرأة وحيدة تجلس على مقعد في الحديقة ، يُسمى “Invisible Soledad” ، جدلاً واسعاً حول حياة كبار السن المعزولة، وكان التمثال من ابتكار وابداع نفس الفنان الذي صنع تمثال “الفتاة الغارقة”.
تابع المزيد
