“مأساة هوليوود”: القصة الكاملة للقطة الأخيرة قبل مقتل مديرة التصوير.. والمدعي العام “بالدوين ليس مستبعداً من دائرة الاتهام”
تداولت الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية، اليوم الخميس، صورةً مُكَبرةً لمديرة التصوير الراحلة “هالينا هاتشينز”، قيل إنها آخر لقطة قبل وقوع المأساة على يد الممثل المشهور أليك بالدوين بسبب رصاصةٍ حية وقاتلة كان من المفترض أن تكون “باردة” خلبية، كما أدلت السلطات المحلية بمقاطعة سانتا في بولاية “نيو مكسيكو”، أمس الأربعاء بتصريحاتٍ جديدة ومثيرة بعدما ذكرت عن وجود أكثر من 600 دليل داخل موقع التصوير لحد الآن.
“مأساة هوليوود” اللقطة الأخيرة قبل مقتل مديرة التصوير
في صورةٍ، هي آخر ما ظهرت فيه المصورة السينمائية هالينا هاتشينز قبل أن تنطلق رصاصة خاطئة من مسدس، كان بيد الممثل الأميركي أليك بالدوين وقتلتها، الخميس الماضي، حيت أدارت هاتشينز ظهرها للكاميرا داخل كنيسة، وعلى رأسها قبعة محبوكة، تضع فوقها سماعات، وأمامها مباشرةً بطل الفيلم الذي حمل اسم “Rust” كعنوان لاطلاقه، وكانت المسافة الفاصلة بينهما حوالي المترين تقريباً.
وعندما خرج الجميع إلى مكان التدرب على تصوير أحد المشاهد من الفيلم، وجد بطله 3 مسدسات وضعتها المتخصصة بالأسلحة، هانا غويتييرز ريد، على عربةٍ خارج الكنيسة، فاقترب مساعد المخرج، ديف هولز، وأخرج منها مسدساً طراز “Pietta Long Colt.45” قديم، وطمأن بالدوين حين سلمه إليه قائلاً: “إنه بارد”.
إلا أن المسدس لم يكن آمناً على الإطلاق، فما إن ضغط الممثل على زناده، إلا وولدت فاجعة لم تكن بالحسبان، فالرصاصة التي انطلقت كانت من ذخيرة حية، لا ميتة “باردة”، وقتلت هالينا هاتشينز البالغة من العمر 42 عاماً. كما أصابت أيضاً مخرج الفيلم، جويل سوزا، في كتفه، لكنه خرج من المستشفى متعافياً.
وبعد تدقيق وتحليل بمجريات الحادث القاتل في مقاطعة Santa Fe بولاية “نيو مكسيكو” الأميركية، اتضح بأنه قد نتج عن “بعض التراخي” في تطبيق قوانين السلامة، وأن خبيرة الأسلحة أعطت الممثل مسدسا بذخيرة حية، فقتل المصورة السينمائية عن طريق الخطأ،وفقاً لما ذكره بعض محققي الولاية المحلية.
إلا أن بعض المدّعين استبعدوا توجيه اتهامات جنائية في القضية، ومنهم Carmack-Altwies المدعية العامة للمقاطعة، بقولها الصحافيين: إن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في هذه المرحلة” طالما أن التحقيقات مستمرة.
تصريحاتٌ مثيرة لسلطات الولاية وأدلة جديدة في القضية
ومن جهتها، فقد صرحت سلطات الولاية، أنها عثرت على 600 دليل تقريباً حتى الآن، بينها وجود 3 أسلحة نارية و حوالي 500 طلقة ذخيرة في موقع التصوير، حيث أن بعضاً منها “تشكل مزيجاً من الفراغات والطلقات الوهمية وما نشتبه بأنه ذخيرة حية تتطلب تحليلاً في المختبر”، طبقاً لما ذكره، رئيس شرطة المقاطعة، آدان ميندوسا، مضيفاً أنه تم انتشال “جزء من رصاصة” من كتف المخرج المصاب، وتم تسليمه كدليل، بحسب مانقلته عدة وكالات محلية في البلاد.
وكان قد أدلى ميندوزا بتصريحه، يوم الأربعاء، حيث قال إنه “يشتبه” في وجود جولات حية أخرى على موقع تصوير فيلم الممثل أليك بالدوين “روست” بعد إطلاق النار العرضي المميت للمصورة السينمائية هالينا هاتشينز. وقال للصحفيين “سنحدد كيف وصل هؤلاء إلى هناك ولماذا كانوا هناك ، لأنه ما كان يجب أن يكونوا هناك”.
كما أكّد ميندوزا للصحافيين، إنه كان هناك ما يصل إلى 100 شخص في كواليس تصوير الفيلم عندما وقع إطلاق النار، وأضاف، إن شخصين آخرين كانا قد تعاملا مع السلاح قبل تسليمه إلى بالدوين “وهما: المسؤولة عن الأسلحة في الفيلم (هانا غوتيريز ريد) ومساعد المخرج (ديف هولز) ، وأن مزيداً من الرصاص كان في المسدس”.
والجدير بالذكر أن رئيس شرطة مقاطعة سانتا في ، أدان ميندوزا، كان قد فاجأ الجميع بقوله: “إن المدعي العام لم يستبعد توجيه اتهامات جنائية ضد الممثل أليك بالدوين أيضاً”.
تابع المزيد
