بالفيديو|| كـ”هيكل عظمي” ومكبل بالسرير.. مشاهد مروعة من داخل مركز صحي في لبنان
على مدى الساعات القليلة الماضية عصفت باللبنانيين موجة غضب عارمة، بعد المشاهد المروعة التي تم تسريبها من داخل أحد المراكز الصحية في البلاد.
مشاهد مروعة من داخل مركز صحي في لبنان بدا كـ”هيكل عظمي”
وجه العديد من نشاطي مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان أصابع الاتهام إلى “الدولة” بـ”الغرق في سبات عميق”، بعيداً عن مآسي الناس والمرضى، بعدما صدمتهم المشاهد القاسية والمروعة التي صُورت من أحد المراكز الصحية التي تُعنى بمصابين بأمراض عقلية في إحدى مناطق قضاء جبيل.
اهمال كبير “لا طبابة ولا نظافة”
بالإضافة إلى معاناة اللبنانيين، الذين ضربهم الفقر والجوع في خضم أسوأ أزمة اقتصادية تعصف البلاد منذ عقود، انضم ذٌلّ المرضى والاستهتار بحياتهم إلى قوائم التهم الموجة للدولة بالفساد وتأزم الوضع الإقتصادي وغيرها الكثير.
هذا وقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، فيديو يظهر الواقع المأساوي والمزري الذي يعيشه المرضى بمركز سانتا ماريا للأمراض العقلية والعصبية في بلدة عنايا، بلا طعام ولا طبابة ولا نظافة، لتصنفها كـ”فضيحة إنسانية من الدرجة الأولى”.
هزيل كـ”هيكل عظمي ومكبل بحبل!”
ويُظهر الفيديو المسرب، أحد المرضى وهو بحالةٍ يرثى لها، حيث بدا وكأنه “هيكل عظمي” مكبل بحبل على سرير تتغلغل فيه الأوساخ! وقد ظهرت عظام جسده النحيل التي غطتها قطعة ملابس بالية.
لتبدأ التعليقات الغاضبة تنهال على الحكومة حيث كتب البعض: “حرفياً ما فارقة معن تموت من الجوع من الذل من القرف من انقطاع الدوا!! مركز عنايا هو ترجمة لهيدي الجملة”. فيما تساءل آخر “أين وزير الصحة والوزارة كلها من مركز عنايا؟ هيدا المركز هو نتاج وتراكم تقصير وظيفي وفساد وزاري وإداري وإنساني من رأس الهرم لأصغر مسؤول عن هيك ملف”.
بينما اعتبر آخرون أن “الكلمات لم تعد كافية لوصف هذا الإجرام”.
رد وزارة الصحة على الفيديو
بعد انتشار هذه المشاهد الموجعة كالنار في الهشيم داخل البلاد وخارجها والتي لا يستوعبها عقل، تحرك وزير الصحة، فراس الأبيض، مع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار وزارا المركز المذكور.
حيث أكد وزير الصحة أن “كل المراكز الصحية بحاجة للدعم”، وأضاف، إن “هذا المركز بحاجة لإعادة تأهيل قبل أن يعود لاستقبال المرضى”.
ووعد الوزير بنقل المرضى منه إلى مركز آخر حتى يتم تأهيله، مشدداً على أن “الوضع فيه غير مقبول”.
والجدير بالذكر أن مركز سانتا ماريا للأمراض العقلية والعصبية يضم 70 مريضاً (55 رجلاً و15 امرأة)، ذاقوا من العذاب والذلّ الكثير ولسنوات عديدة على ما يبدو، قبل أن تخرج قضيتهم إلى العلن بعدما انتشرت الفيديوهات المؤلمة بين الشعب اللبناني المتألم سلفاً من ويلات الوضع المأساوي والمزري داخل بلاده.
تابع المزيد
