في لبنان: اعترافات مفصلة أمام القضاء لأعضاء شبكة أعمال ” لا أخلاقية” عن طلبات الزبائن.. الفتيات سوريات
نشرت وسائل الإعلام اللبنانية عن مصادر داخل الأمن في البلاد اعترافات فتيات لشبكة “دعارة” داخل لبنان تم إلقاء القبض عليهنّ بوقت سابق وهنّ من سوريا.
شبكة عمل منافي للأخلاق في لبنان واعرافات صادمة
وذكرت الصحف أنّه تم إيقاف مجموعة من الأشخاص بتهم مختلفة من قبل مفرزة البحـث والتدخـل في وحدة الشـرطة القـضائية المـطلوب للقضاء، في لبنان ومن بينهم حامد.إ وهو لبناني، على خلـفيـة خمس مذكرات عدليـة صادرة بحقه بجـرم الإتـجار بالأشـخاص وتسهيل الدعـارة، فيما جرت مداهـمة شقتـين في محلة ساحل علما أسـفرت عن إلقاء القبض على المدعو ح.ع وهو سوري وتوقـيف ثلاث فتيات من الـجنسية السـورية يعمـلن في مجال الدعارة، “ر.م”، و”س.أ”، و”س.د”.
وتم إيداع المـوقوفين في مـكتب مكافـحة الإتجار بالأشـخاص وحمـاية الآداب العـامة، للتوسّـع في التـحقيق، وفق موافقة من جهات مختصة في البلاد.
اعترافات حامد
هذا وكشفت التحقيقات أن حامد.إ اعترف بما نسـب إليه لجهة تسـهيل أعـمال الدعارة للمـوقوفات، والتواصل مع أشخـاص بغية استـقدام فتيـات من الجنـسية السورية للعمل في مجال الدعـارة في لبنان، بينما أكد “ح.ع” قـيامه بتـنظيم مواعـيد للفتيات وتأمين تنـقلاتهن الى الـفنادق والشقق لمـلاقاة الزبـائن.
في حين أن قصص الفتـيات كانت مختلـفة، حيث أن بعض الاعـترافات كانت “مفاجئة” بعض الشـيء، بالنـسبة للخدمات التي تقـدمهن.
اعترافات “ر.م”
من جانبها، اعترفت “ر.م” أنها تعمـل ضمن الشـبكة منذ نحو سنـتين، بعد أن كانت “تتبـهدل” مع فتـيات ينتشرن على الـطرق في أوقات وأماكن محـددة ويقـدمن خدمات مخـتلفة للزبائن بحسب الـطلب “وكل وحدة بتشـتغل على حـسابها”، كما أقرت أن “الظروف الاجـتماعية والمـعيشية المـزرية في كـنف عائلتها دفعاها الى الـهرب والقدوم الى لبنان بحـثا عن فرصة عمل، إلا أنها لم توفق، فوجـدت نفسها تعـمل في دائرة مقـدمات اللذة”.
اعترافات “س.أ”
وأفادت “س.أ” بأن واقعها المعيـشي السيء جداً، مبيّنة أنها أرغمت على اختيار هذا العمل الوضيع بعد زواج دام بضعة أشـهر، وبعد أن أصبـحت المعيلة الوحيـدة لوالدتها المريضـة وأختها المصـابة بمرض السـكري، مدلية أنها في الـبداية كانت “تصـاحب” الرجال وتخـرج معهم لـقاء المال، لتمتهـنها لاحقا..على السـاعة.
اعترافات “س.د”
في حين أن “س.د “أشـارت خلال التحقـيق معها إلى أنه “تم اسـتدراجها الى لبـنان عن طريق وسـيط أكد تأمين عمل لها في أحد مطاعم بيروت، لتكـتشف لاحقا أنها وقـعت في قبضة المشغـل حامد الذي احـتجز أوراقها الثبوتية وأرغـمها على ممارسة أعمال منافية للأخلاق و”دفع المعلوم” بشكل يومي”، مدلية بأن “بعض الزبائن الذين تواعدهم لا يأتون اليها أحيانا لممارسة الجنس، إنما للتحدث عن متاعبهم ومشكلاتهم، إلى حد أنها باتت في كثير من الأحيان تسأل الزبون..بكي، حكي أو جنس؟”
وفي إطار سير التحقيقات، أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان قراره الظني في القضية، وأدان كلا من حامد.إ و”ح.ع” وفقاً لنص المادة 526 من قانون العقوبات الساري في لبنان، طالبا تـغريم كل واحد منهـما بمـبلغ 200 ألف ليرة وعـقوبة السجن لمدة سـنة، وإحالة الموقـوفين أمام مـحكمة الجنايات في جـبل لبنان لمحاكـمتهما بما أسند اليهـما، كما قرر تخـلية سـبيل الفتيات الثلاث بسـند إقامة.
تابع المزيد:
))شاهد|| اكتشاف “لم يراه أحد من قبل” يدعم فرضية وجود حياة على المريخ (صور)