بالفيديو|| دراسة جديدة تكشف عن بقايا “تكنولوجيا متقدمة” لدى حضارة “المايا”.. فاجأت العلماء بمدى تطورها المذهل
تفاجأ علماء من جامعة “براون” بمدى تطور حضارة “المايا” الشهيرة، فقد كانت أكثر تقدماً مما يُعتقد حالياً بكثير، حيث وجد العلماء آثاراً لهياكل معقدة جداً، صنفت على أنها نوع من “التكنولوجيا المتقدمة نسبياً”.
حضارة المايا القديمة أكثر تطوراً مما كان يعتقده العلماء
وقام العلماء بدراسة موقع حضارة “المايا” بواسطة استخدام أجهزة متطورة عن طريق الاستشعار عن بعد، ليجدوا آثاراً لهياكل معقدة جداً، تؤكد أن هذه الحضارة وصلت لمرحلة متقدمة لم يتخيلها العلماء سابقاً.
وكانت قد زعمت العديد من الدراسات السابقة، أن سكان المايا لم يعرفوا الزراعة، وكان الاعتقاد السائد لدى العلماء أن الشعوب اعتمدت على الموارد الطبيعية بشكل عشوائي الأمر الذي أدى لانهيار هذه الحضارة بعد تزايد عدد سكانها.
- تقنيات وهياكل زراعية متقدمة
ولكن العلماء وجدوا شيئا مختلفا تماما بعكس التوقعات السائدة، بعد استخدمهم للطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار عن بعد “ليدار” لمسح منطقة صغيرة في أراضي المايا الغربية المنخفض، الواقعة على الحدود الحالية بين المكسيك وغواتيمالا، بحسب ما نشره موقع جامعة “براون” على وسائل التواصل.
حيث كشف هذا المسح عن وجود أنظمة معقدة جداً للري مع الاعتماد على المدرجات، وعدم وجود أي إشارة تدل على النمو السكاني المفرط.
Were the ancient Maya an agricultural cautionary tale? Maybe not, new study suggests https://t.co/mXTNz8f99B pic.twitter.com/psh7iayx7q
— @ArqueoUBU (@arqueoubu) November 17, 2021
كما أظهرت نتائج الدراسة، أنه بين عامي 350 و900 بعد الميلاد، عاشت مملكة المايا برخاء كبير مع عدم وجود أي نقص بالمواد الغذائية، بالإضافة إلى أن الازدهار الدائم ما أدى إلى تقدم في مجال تكنولوجيا المتطورة.
- “بحرٌ من الأسرار” تغطيه الغابات
وبالرغم من أن العديد من مستوطنات المايا ما تزال غير مفهومة وغامضة بالنسبة للعلماء والباحثين، وذلك في بعض الأماكن التي تم البحث فيها سابقاً، مثل بالينكي، التي تختبئ الكثير من الخبايا والأسرار عن هذه الحضارة تحت الأشجار الكثيفة الأمر الذي جعل أجهزة الاستشعار ضرورية جداً لكشف تفاصيل غير مرئية من هذه الحضارة المثيرة.
وكان قد حدد فريق البحث مستطيلاً من الأرض، بهدف مسحه، حيث تتواجد فيه ثلاث ممالك تابعة لحضارة المايا وهي ممالك “يدراس نيجراس” و”لا مار” و”ساك جي”، والتي كانت تقع في منطقة واحدة متقاربة على الرغم من الاختلاف الشديد بينهم.
I visited Tikal in 2000, which is an ancient city found in a rainforest in #Guatemala. It is one of the largest archeological sites & urban centers of the pre-Columbian Maya civilization. I will always remember sitting atop one of the temples & watching the toucans fly b/t trees. pic.twitter.com/dI9qrYZIcS
— Scott P. Egan (@scottpegan) November 10, 2021
وعلى الرغم من هذا الاختلاف، كان هناك سمة مشتركة لدى هذه الحضارات، حيث تمّكنت الممالك الثلاث من تطوير الزراعة بشكل كبير، والتي زودتها بالمصادر الغذائية الوفيرة.
View this post on Instagram
والجدير بالذكر أن هذه الدراسة الجديدة استطاعت أن تظهر أن شعوب المايا كانوا قد امتلكوا تفكيراً استراتيجياً مذهلاً، وذلك من خلال طريقة تجهيز الحقول والمحاصيل “في المحمية”. حيث تمَّ بناء قنوات ري واسعة ومصاطب وسدود في جميع أنحاء المنطقة، وكان المحصول الرئيسي لديهم هو “الذرة”.
تابع المزيد