بالفيديو|| مشاهد تفطر القلوب.. معاناة فتاة سورية صغيرة أثناء ذهابها وعودتها مابين مدرستها وخيمة النزوح
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُفطر القلوب لطفلة سورية وهي تعود من مدرستها إلى خيمة نزوح عائلتها، الواقعة شمال غرب البلاد، وسط معاناة كبيرة وهي تتفادى برك الماء والوحل من أجل الوصول بسلام وأمان إليها.
معاناة فتاة سورية نازحة من أجل العلم
لم تشفع لها قدماها الصغيرتان بأن تتفادى كوارث الحرب الطاحنة التي أهلكت الحجر والبشر، فأظهرها مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية وهي عائدة من مدرستها بوضعٍ كارثي.
ويُظهر الفيديو المتداول، الطفلة السورية من مخيمات النازحين شمال غرب البلاد، وهي تمشي بحذر متشبثة بالجدران لكي تتفادى برك الماء والوحل التي خلفتها الأمطار وسط خيام النزوح.
وأظهر أيضاً الفتاة الصغيرة وهي تحاول جاهدةً ألا تخطئ المسار فتسقط بإحدى البرك الموحلة والباردة، وتلطخ ثيابها وحقيبتها التي منحتها لها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، وهي تحملها على ظهرها.
وبعد انتشار الفيديو بشكل واسع، وصل صداه إلى نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الذي قام بدوره بإعادة نشره على حسابه في “تويتر”، معلقاً: “هكذا تعود من المدرسة عندما تعيش في مخيم”، في إشارة منه إلى الطريقة الصعبة والمأساوية التي يضطر سكان المخيمات للتعامل معها بسبب الظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها.
هكذا تكون العودة من المدرسة عندما تعيش في مخيم في شمال غرب #سوريا pic.twitter.com/31d61cRgqI
— Mark Cutts (@MarkCutts) January 6, 2022
أوضاع صعبة جداً
والجدير بالذكر أن الأوضاع الإنسانية التي يعيشها النازحون في الشمال السوري صعبة جداً، ومازاد من حدتها فصل الشتاء والبرد القارس والأمطار التي أغرقت خيمهم دون إيجاد أي حلول لإنهاء معاناتهم.
وأفاد الدفاع المدني السوري الشهر الماضي، بأن حوالي 500 أسرة نازحة باتت في العراء بعد أن تهدمت خيامها شمال غربي سوريا.
وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 80% من النازحين هم من النساء والأطفال، أما الغالبية المتبقية من الرجال هم من المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأخرى المعرضة للخطر، وسط عجز شبه تام من المنظمات الدولية لإيجاد حلول تساعد على إنهاء مأساتهم.
تابع المزيد