طرائف وغرائب

أسطورة قديمة .. مومياء مصرية مدفونة وسط ساحة الباستيل في باريس وهذا سبب دفنها

أشغلت رواية تتحدث عن أسطورة قديمة تفيد بأنّ مومياء مصرية مدفونة وسط ساحة الباستيل تحت عمود يوليو  في العاصمة الفرنسية باريس، حديث وسائل الإعلام والقصاصّ مبينين سبب وجودها ودفنها والدلاائل عليه.

مومياء مصرية مدفونة وسط ساحة الباستيل

تقول الأسطورة التي نشرت عنها “لوبوان” (lepoint) الفرنسية، نقلا عن الكاتب بودوين إشباس إنه في كتاب “لا مبريز دي لا باستيل” الذي نشرته دار نشر ماسان عام 1989، كما وأكّد المؤرخ روبرت ميكيل الملقب برومي أن هناك مومياء مدفونة تحت عمود يوليو في مدينة باريس.

كيف وصلت المومياوات المصرية إلى باريس؟

أثارت القصة الكثير من الجدل ولاسيما هذا العم تزامنا مع الذكرى المئوية الثانية للثورة الفرنسية، ويشير الكاتب إلى ما قاله كلود كيوتل، مؤلف كتاب “التاريخ الحقيقي للباستيل الفرنسي”.

والذي قال إنها ليست مومياء مصرية واحدة تنام هناك لعدة قرون، بل إن هناك الكثير منها، لكن كيف يمكن أن ينتهي المطاف بالمومياوات المصرية مدفونة بتلك البقعة تحديدا؟

لفهم ذلك، فإنه ينبغي الرجوع للأحداث التاريخية التي وقعت في هذا المكان، فقد كان عمود يوليو الذي تم تشييده بين عامي 1835 و1840 مقبرة قديمة، حيث تم تركيب تابوتين كبيرين “بطول 14 مترا وعرض مترين” في الطوابق السلفى.

أسطورة قديمة .. مومياء مصرية مدفونة وسط ساحة الباستيل في باريس وهذا سبب دفنها
أسطورة قديمة .. مومياء مصرية مدفونة وسط ساحة الباستيل في باريس وهذا سبب دفنها

غموض وروايات غير معروفة

وبحسب المصادر فقد صُمم هذا النصب -الذي يبلغ ارتفاعه 50 مترا والذي استُلهمت هندسته المعمارية من عمود تراجان- لإحياء ذكرى أيام الثورة في 27 و28 و29 يوليو/تموز 1830، وفق الكاتب.

والتي تسمى “الأيام الثلاثة المجيدة” في كتب التاريخ المدرسية الفرنسية، حيث دُفن في القبو المحفور تحت العمود ضحايا هذه الاشتباكات التي أدت إلى الإطاحة بالملك الفرنسي شارل العاشر وصعود ابن عمه لويس فيليب.

ويضيف الكاتب أنه في 29 يوليو/تموز 1840، نُقل رفات 504 أشخاص من الفرنسيين الذين قُتلوا أثناء أعمال الشغب إلى هذه التوابيت، حيث نُقشت أسماؤهم بأحرف ذهبية على برميل برونزي يزن 179 طنّا يرتكز على قاعدة من حجر خاص.

أسطورة قديمة .. مومياء مصرية مدفونة وسط ساحة الباستيل في باريس وهذا سبب دفنها
أسطورة قديمة .. مومياء مصرية مدفونة وسط ساحة الباستيل في باريس وهذا سبب دفنها

مومياء مصر وأحداث فرنسية وطنية

يبين الكاتب الفرنسي الشهير أن رفات ضحايا عام 1830 قد دُفِنت في مقابر جماعية حُفرت على عجل في الساحات أو تحت الأرصفة، وخلال إفراغ إحدى هذه الحفر، والتي كانت في الحديقة الداخلية لمتحف اللوفر، عثر موظفو مكاتب الدفن على مومياء مصرية فريدة.

كان قد قدمها الحاكم المصري محمد علي باشا إلى لويس الثامن عشر عام 1824 ميلادية، وكانت تلك المومياء ستُلقى بمجرد وصولها إلى باريس، لأن حالة تعفنها كانت متقدمة وتنبعث منها رائحة كريهة تنتشر في كامل مخازن المتحف، ولكن -من قبيل الصدفة- دُفنت المومياء في الموقع ذاته؛ حيث دفن ضحايا واقعة إطلاق النار التي وقعت في شارع دي ريفولي في عام 1830 ميلادية.

أسطورة قديمة .. مومياء مصرية مدفونة وسط ساحة الباستيل في باريس وهذا سبب دفنها


تابع المزيد:

)) بالفيديو|| اعتداء عنيف بزجاجة أصابت رأس الحكم.. توقيف مباراة بكرة القدم بالدوري الألماني

))الفنان أيمن زيدان يكشف عن تفاصيل مثيرة في مسلسل جديد سيعرض في رمضان مع شكران مرتجى

)) تحطم طائرة أمريكية في النرويج خلال مناورات الرد البارد 2022

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى