“يشبّهونني بعمود التوتّر”.. أطول رجل في لبنان يعتزل الناس بسبب التنمر عليه وهذه قصته – فيديو
أشغل مصطفى عوض إبراهيم، ابن عكار، حديث وسائل الإعلام العربية وغيرها بالفترة الأخيرة كونه إنسان غير عادي بطوله ولكنّه وللأسف ينظر لها كنقمة وليس نعمة وسنتحدث عن تفاصيل حياته لأطول رجل في لبنان.
أطول رجل في لبنان
ولد الشاب اللبناني، مصطفى، في ضيعة بيت يونس في جرد عكار، يسكن حالياً في برقايل التي يتحدر اسمها من أصل سرياني ويعني “برق الله ولمعانه”، ويعتبر أطول رجل في لبنان لحجمه غير الطبيعي.
ومصطفى أطول رجل في لبنان إنه بطول مترين و35 سنتمتراً وبعمر الثانية والأربعين، لايمكنه تجاوز باب منزله دون انثناء، ويقع منزله في رواق طويل تتبعثر فيه البيوت، مغلق دائماً. ماعز في الجوار ودجاج وصياح ديكة يكاد لا يتوقف. عشرون درجة توصلنا الى بيت “أبو الطول” كما يسمّونه في عكار.
ندخل فنراه مشلوحاً على سرير أكبر بكثير من كلّ الأسرّة في البيوت. إنه سرير أوصى على صناعته بطول مترين وخمسين سنتمتراً، لأن نموه لم يتوقف إلا قبل عامين، في سن الأربعين أي مخراً.
حاله حال. يبدو قاسياً وحنوناً، حاقداً ومستسلماً، مبتسماً وعابساً. مصطفى عوض إبراهيم يبدو كما المخلّع، مفكك المفاصل، مستلقياً على سريره، نسأله عن مصابه فيردّ: أنا موجوع جسدياً ونفسياً. نسأله عن طوله فيجيب: أريد مساعدة وطعام وشراب.
بدي عيش مثل كل البشر. نتذكر هنا تلك المقولات التي تتباهى بالطول وتعيّر بالقصر وبينها: “الطول هيبة ولو كان من خشب والقُصر عار لو كان من ذهب”.
نذكّره به فيجيبنا بمثل آخر: “الطول طول الباب والعقل عقل ذباب”. فنتأكد أن الناس يتنمرون على بعضهم البعض في كل الحالات، غير مبالين أن بفعلتهم تلك يدمّرون حياة شخص لاذنب له بواقعه الحالي.
، الشاب مصطفى،أطول رجل في لبنان وابن عكار، بالكاد يستطيع، منذ شهر، الخروج من سريره. هو تعرض لحادثٍ على دراجته النارية، التي كان يجلس على آخر حديدها، وراء المقعد، ويمد قدميه الى الأمام، إلى دعسة البنزين، فانقلبت به، هو حادث كان يمكن أن يكون بسيطاً لكن طوله الإستثنائي جعله يتعرض الى كسور في الورك ويحتاج الى عمليات جراحية.
هو بيت متواضع والشرفة تطل على زقاق يلعب فيه “ولاد الحيّ”. يزعجه صراخهم وأصوات ضحكاتهم، فيصرخ عليهم من فوق، من شرفته، فيجيبونه من تحت: “بدنا نتسلى حجّ أبو الطول”. هو لم يُرزق بأطفال، ولكنه يتألم بشكل مستمر بسبب تنمر الآخرين عليه والذين يصفونه بعامود الكهرباء.
وتزوج متأخرا على ما قال «في عمر الرابعة والثلاثين» ويُخبر السبب «لم ترضَ بي أي فتاة. ومن رضيت عارض أهلها. لكن زوجتي، على الرغم من معارضة أهلها، أصرت. أحبتني. وأخبرتني بعد زواجنا بحلمٍ جاءها ذات ليلة، رأت نفسها فيه تتمشى في بستان مليء بقرون الفول. إختارت منها الأكثر طولاً وقطفته».
يبدو مصطفى متشائماً من الناس، جميع الناس، يذكر بالأسماء من وعدوه وخانوه. حتى أقرب الأقربين صاروا يتجنبونه، على ما قال، في رحلته مع «الطول» ويشرح: «العالم لا يرحم.
كلما خرجت من منزلي وعدت، أطلب من زوجتي أن تصبّ لي رصاصة (ضد صيبة العين)، لأنني في كل مرة خرجت فيها عدت بآلام مبرحة في القدمين والذراعين والظهر. أحاول الإبتعاد عن عيون الناس لكنهم يأتون إليّ «ليتفرجوا» عليّ ويقومون بحركات تزعجني.
حتى أقاربي يقولون لي وهم يبتسمون: صرت طول عمود التوتر العالي. وهناك من قالوا لي: أفضل وظيفة لك بائع علكة الى المسافرين، تبيع ركاب الطائرات وهي تحلق في الأجواء علكة.
قال لي آخر: هل تعمل معي في «تلييس» السقف بلا سلّم. أحدهم رآني في سيارة فقال مستهزئا: بدك قطار. أتضايق كثيراً من كلام الناس لذا أبقى في البيت».
تابع المزيد:
))في الكويت: قطة تحضر بث مباشر للأخبار بالتلفزيون الحكومي ..وانقطاع الكهرباء خلال مباراة -فيديو
))بالفيديو|| اكتشاف مخبأ لمسروقات القوات الروسية قرب كييف وتقرير يؤكد “ليست حوادث فردية”
)) بالفيديو|| لحظة وفاة أحد المصلين الأتراك خلال صلاة التراويح