أفراس النهر التي امتلكها بابلو إسكوبار تتسبب مشاكل بيئية لكولومبيا
أفراس النهر التي امتلكها بابلو إسكوبار تسبب مشاكل بيئية لكولومبيا
ترك زعيم المخدرات إسكوبار وراءه حفنة من أفراس النهر عندما توفي في عام 1993 ، والتي كان على الحكومة الكولومبية التعامل معها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
حيث استورد إسكوبار بشكل غير قانوني عدداً من الحيوانات ، بما في ذلك أفراس النهر والزرافات والفيلة والكنغر ، إلى مزرعته في الريف الكولومبي حتى يضعها حديقة الحيوان الخاصة به.
ولكن بعد وفاته ، تم التخلي عن الحيوانات ، وعلى الرغم من أسر عدد منها وإعادتها إلى موائلها الطبيعية.
إلا انه كان من الصعب رفع أفراس النهر وإعادتها إلى موطنها ، لذلك اعتقدت الحكومات في ذلك الوقت أن الإنفاق المالي على إعادتها إلى الوطن سيكون باهظاً للغاية ، ولذلك تركتها هناك.
ما تبع ذلك كان الضرر الذي لحق بالنظام البيئي ومحاولة قرابة 30 عاماً السيطرة عليها.
بعد هروبها من المزرعة في عام 1993 ، وبسبب تكاثرها ظهرت أفراس النهر الآن في جميع أنحاء البلاد.
ولأنها حيوانات صعبة ، وعدوانية للغاية ، يصعب الاحتفاظ بها خوفاً على السكان المحليين والحيوانات الاخرى.
الآن من المقرر أن تحدث محاولة لإخصائها للحد من تكاثرها، حيث تم إحضار الطبيب البيطري كارلوس فالديراما للتعامل مع “واحدة من العديد من المشاكل” التي تركها إسكوبار للمجتمع.
أفراس النهر التي امتلكها بابلو إسكوبار تسبب مشاكل بيئية لكولومبيا
وفي حديثه عن أفراس النهر ، قال فالديراما ، المكلف بإخصاء الوحوش البرية: “كولومبيا هي الجنة بالنسبة لهم. لكنها بالطبع حيوانات صعبة ، عدوانية للغاية ، يصعب الاحتفاظ بها.
“نحن لسنا في منشأة مستشفى ، نحن في حقل ، في الواقع مليء بالبحيرات. لذلك في الواقع مجرد إدارة التخدير أمر صعب. فهم يموتون بسهولة تحت التخدير.”
على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها أفراس النهر ، يحرص المسؤولون الكولومبيون على المضي قدماً في عملية الإخصاء ، والتي وصفها فالديراما بأنها محاولة اختراق “سترة واقية من الرصاص”.
قال عن الإجراء: “عليك أن تمر بجلد يبلغ سمكه حوالي 2 إلى 6 سنتيمترات ، لذا فهو يشبه سترة واقية من الرصاص.
ووصف الطبيب البيطري الإجراء المكون من سبعة أشخاص بأنه “مرهق للغاية” وأضاف: “لدينا فرصة بنسبة 50٪ فقط لنكون قادرين على القيام بذلك بشكل صحيح دون موت الحيوان”.
أفادت بي بي سي أن كولومبيا تضم حاليًا ما مجموعه 120 “أفراسًا كوكايينًا”
