أمور تفسد الصيام يجهلها البعض تعرف عليها
أمور تفسد الصيام يجهلها البعض تعرف عليها
الأكل والشرب عمداً: من الأمور التي تفسد الصيام الأساسية هي الأكل والشرب بشكل متعمد غير ناسيًا أو مخطئًا؛ فقال تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل”
وأي وصول للطعام أو الشراب إلى المعدة عن طريق الفم أو عن طريق الأنف فهو مفطر ومفسد للصوم.
ويشمل ذلك المبالغة في الاستنشاق؛ ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا”
فقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- الصائم عن المبالغة في الاستنشاق بسبب دخول الماء إلى المعدة عن طريق الأنف في الاستنشاق.
ولا يعتبر الأكل في الغير عامد أو الناسي من الأمور التي تفسد الصيام؛ وقد قال في ذلك –صلى الله عليه وسلم-: “إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”.
القيء عمداً: يعتبر أيضًا القئ بشكل متعمد من مفسدات الصيام؛ وقد روى أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم عن -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ”، ومعنى ذرعه القئ أي غلبه القئ، مما يعني أن القئ الغير متعمد والذي يغلب الانسان غير مفسد للصيام، أما من استقاء أي تقيئ عمدًا عن طريق وضع اصبعه في فمه أو عصر بطنه، أو ما إلى ذلك فوجب عليه القضاء.
وقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: “أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى إبْطَالِ صَوْمِ مَنْ اسْتَقَاءَ عَامِدًا”
الجماع: وهو إتبان الزوجة في نهار رمضان، ويعتبر من أعظم مفسدات الصيام وأكبرها إثمًا، وهو المفسد الوحيد الذي يجب فيه الكفارة المغلظة مع القضاء، ووجب على الفاعل التوبة؛ وجاء في ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ- عَنْهُ قَالَ:
“جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ: لا…”
الاستمناء: وهو إخراج المني بشهوة عن طريق اليد أو غيرها من الطرق، حيث أن الصائم عليه أن يترك شهوته في الصيام؛ وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي عن الصائم: “يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي”
ومن فعل ذلك أثناء الصيام في نهار رمضان، توجب عليه التوبة، والإمساك باقي اليوم، وقضاء اليوم بعد رمضان، أما خروج المذي فهو لا يفطر.
والجدير بالذكر أن الشروع في هذا الفعل وعدم تكملته، يكون الصيام صحيح لعدم الإنزال، وليس عليه قضاء، ولكن يجب عليه التوبة.
الحيض والنفاس عند المرأة: وقد أجمع أهل العلم على أن الحيض والنفاس للمرأة من الفطرات، ووجب عليها القضاء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ”.
فعند رؤية المرأة لدم الحيض أو النفاس يفسد صوم يومها، حتى وإن كان قبل المغرب بلحظات.
إخراج الدم بالحجامة: يعتبر إخراج الدم من الجسم سواءً كان بالحجامة أو التبرع بالدم؛ وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ”
ويعتبر التبرع بالدم ذو تأثير يشابه تأثير الحجامة على الجسم، ولذلك يعتبر التبرع بالدم لا يجوز للصائم إلا في الحالات الضرورية، فيفطر الصائم ويقوم بقضاء اليوم بعد رمضان.
أما في حالات النزيف الغير متعمد أو خروج الدم في خلع السن أو الجرح الغير متعمد، فيكون الصيام صحيح؛ حيث لا يؤثر في الجسم تأثير الحجامة.
الإبر المغذية التي تكون بمعنى الطعام والشراب: تعتبر الإبر المغذية وحقن الدم من المفطرات التي تفسد الصيام، لأنها تكون بمثابة الأكل والشرب، أما الأبر التي لا تكون بمثابة الطعام والراب كالأنسولين فلا تفسد الصيام وصيامه صحيح.
تابع المزيد:
()تقليل تناول الطعام في رمضان لا ينقص الوزن.. خبيرة تكشف السر وتحذر
() أطعمة تمنع امتصاص المعادن من الجسم.. ينصح بالابتعاد عنها في رمضان